بسم الله
السلام عليكم
كيف الحال >>تمام
نبدا بالقصه عشان تقصوها لاخوانكم الصغار او اي احد صغير
في يوم من الأيام ...منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل صالح
راكباً حماره فمر بقرية، قد دمرت وفنى أهلها
فشرد بذهنه وأخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟..
كيف؟..وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟وكيف تكتسي من
جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
ورويداً...رويداً. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي
إلا لحظات قصيرة حتى غاب عن الوعي, وراح في نوم عميق دام
مائة عام كاملة. قرن من الزمان والرجل الصالح في رقدته
هذا ميت بين الأموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث من
جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فإذا هو قائم
مكتمل الخلق كأنه منتبه من نومه. فأخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه
.
ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان
المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل:
عجباًهذا صحيح!
فقال الملك:
انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام ...انظر ...إلى
عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود
كل عظمة في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما ًفإذا بحماره
قائم بين يديه على قوائمه الأربع .
حينئذ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث فقال الرجل الصالح:
أعلم أن الله على كل شيء قدير.
**************************
الخشبة العجيبة
______________
كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر
ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.
قال : كفى بالله كفيلاً. فرضي وقال صدقت ... كفى بالله كفيلاً ... ودفع إليه الألف دينار .
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافاً كثيرة. لما حل
الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي
القرض، فلم يجد سفينة .... انتظر أياماً فلم تأت سفينة .!
حزن لذلك كثيراً ... وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه
الألف دينار ومعها ورقة كتب عليها:
( اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة.
وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك
كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج
إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.
قال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن
أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر
عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي
أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها
البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها
عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .!
اتمنى ان تنال اعجابكم ,,,